تعتبر صحار من أقدم المدن في سلطنة عمان، حيث أنها كانت مركزا لاستخراج وتصدير النحاس إلى دول العالم القديم. كما أنها وبحكم موقعها على ساحل خليج عمان فإنها كانت تشكل ميناء عالميا يربط بين الموانئ الخليجية وموانئ الهند والصين ، ويعتقد الكثيرون بأنها منشأ أسطورة السندباد. وقد ذكرها العديد من المؤرخين والجغرافيين على مدى العصور وأشادوا بأهميتها في كتبهم. كما أن عبد وجيفر ابني الجلندى (ملكا عمان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم) استقبلا رسوله إلى عمان عمرو بن العاص فيها. كما ذكر بأنه عند وفاة الرسول الكريم عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى التسليم كفن بثوبين صحاريين.
تقدر مساحة ولاية صحار بنحو (1728) كيلومتر مربع، وتقع في منطقة شمال الباطنة، وتبعد عن العاصمة مسقطبحوالي 234 كيلومتر تقريبا، في حين تبعد عن دبي فيالإمارات العربية المتحدة بحوالي 200 كيلومتر. توجد بصحار 99 منطقة وقرية موزعة على ثلاث مناطق جغرافية؛ منطقة ساحلية ومنطقة سهلية ومنطقة جبلية.
يقدر سكان صحار بنحو 106 آلاف نسمة وينتمون إلى قبائل وبطون عمانية مختلفة، ويشكل سكانها نحو 20% من سكان منطقة الباطنة.
ويقطن العدد الأكبر من سكان صحار في الجزء الساحلي لكونه يحتضن المزارع والأسواق والمرافق الحيوية والمصالح الحكومية، وهي العاصمة القديمة لعمان. ولديها تاريخ ثري في الملاحة البحرية، ويزاول العديد من سكانها صيد السمك.
يطالب سكان صحار بتحسين ظروفهم المعيشية عبر رفع الرواتب وتوفير الوظائف، كما حثوا السلطات على إجراءات إصلاحية من خلال تغيير بعض الوزراء الذين يتهمونهم بالفساد.
ميناء صحار
يصدر ميناء صحار نحو 160 ألف برميل يوميا من النفط. وتولي الحكومة العمانية اهتماما خاصا لتطوير الميناء لتجعله من أكبر موانئ منطقة الخليج العربي، وعندها سيكون منافسا قويا لميناء جبل علي في إمارة دبي الإماراتية.
تعليقات
إرسال تعليق